
في مشهد دراماتيكي يعكس قوة الطبيعة وتحديات الإنقاذ البحري، شهدت مدينة المحمدية، أمس الثلاثاء 28 يناير 2025، حادثة جنوح سفينتين إلى الساحل، بعدما بلغت الأمواج العاتية ارتفاعًا يتراوح بين 5 و6 أمتار. الحادث استدعى تدخلًا سريعًا من فرق الإنقاذ بواسطة مروحيتين، التي تمكنت من إنقاذ طاقم السفينتين، لكن التحديات البيئية واللوجستية لا تزال قائمة، خاصة بعد اكتشاف ثقب كبير في إحدى السفينتين.
بدأت الحادثة عندما دفعت الأمواج العاتية السفينة الأولى نحو الشاطئ، لتجد نفسها متجهة نحو الصخور. وعلى الفور، أطلقت فرق الإنقاذ عملية جوية باستخدام مروحيتين، حيث تم إجلاء أفراد الطاقم وسط ظروف جوية قاسية. وبعد ساعات من الجهود المكثفة، نجحت عمليات الإنقاذ في إعادة السفينة إلى المياه العميقة، لتنتهي مغامرتها على الشاطئ بسلام.
أما السفينة الثانية، فلم تكن بنفس الحظ. إذ وجدت نفسها في مواجهة الأمواج العنيفة التي دفعتها بقوة نحو الشاطئ، ليضطر طاقمها، في ساعات الليل المتأخرة، إلى إيقاف المحركات ومولدات الطاقة واللجوء إلى بر الأمان. لكن الأزمة لم تتوقف هنا، فقد كشف الفحص الأولي عن ثقب كبير في الجانب الأيسر الأمامي من هيكلها، مما أثار مخاوف جدية حول احتمالية تسرب مواد خطرة من داخلها.
حاليًا، لا تزال السفينة الثانية عالقة على شاطئ “مونيكا” بالمحمدية، حيث يقف المشهد شاهدًا على قوة الأمواج التي جرفتها إلى اليابسة. وبينما تواصل السلطات جهودها لتقييم الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة، تظل المخاوف البيئية قائمة، مما يستدعي تدخلًا سريعًا لتفادي كارثة قد تؤثر على المنطقة الساحلية بأكملها.