أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، اليوم، حكمًا بالسجن لمدة 22 عامًا بحق رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أنستالينغو”، والتي تتعلق باتهامات بالتآمر على أمن الدولة.
كما شمل الحكم ابنته سمية الغنوشي، التي صدرت بحقها عقوبة غيابية بالسجن لمدة 25 عامًا. وأثارت هذه الأحكام جدلًا واسعًا، حيث وصفت هيئة الدفاع عنها بأنها “سياسية وجائرة”، مشيرةً إلى ما اعتبرته “توظيفًا للقضاء لتصفية الخصوم السياسيين”.
من جانبها، أدانت حركة النهضة هذه الأحكام، معتبرةً إياها “قاسية وظالمة”، ومؤكدة أن القضية تأتي في إطار حملة تستهدف قيادات المعارضة في تونس.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد المواجهة بين السلطات التونسية وقيادات النهضة، وسط مطالبات حقوقية بضرورة ضمان استقلالية القضاء وإبعاد المحاكمات السياسية عن المشهد القضائي.
