منتدى القراء

الحج والعمرة بين العبادة و التفاخر

هشام بلحسين صحافي

لا شك أن الحج والعمرة يُعتبران من أعظم العبادات في الإسلام، حيث يقصد المسلمون من كافة أنحاء العالم أداء هذه الشعائر المقدسة. لكن ما نرغب في تناوله هو ظاهرة تحول النية الخالصة في أداء الحج أو العمرة إلى رغبة في الظهور أمام الآخرين، مما يجعل هذه العبادة تتحول إلى وسيلة للرياء. بذلك، يصبح هدف الشخص هو إظهار مكانته أمام الناس بدلاً من إرضاء الله، فتتحول الطقوس الروحية إلى مناسبات اجتماعية تهدف إلى إبراز الوضع الاجتماعي، حيث نجد أن بعض الأشخاص يستعينون بممون حفلات معروف لاستقبال الضيوف، وقد أصبح تقديم الأطعمة التقليدية مثل الدجاج واللحم شيئًا متجاوزًا، ليظهر الحولي المشوي والبسطيلة والأسماك وحلويات الماكرون في هذه المناسبات.

كما أُهمل ماء زمزم والتمر، ليصبح لكل معتمر هداياه المخصصة التي يتكفل بها الممون، وتصل تكلفة الطاولة الواحدة تقريبًا إلى 7000 درهم.

من ناحية أخرى، نجد أن هناك أفرادًا يذهبون لأداء العمرة كل عام في حين أن أحد أفراد أسرهم لا يمتلك منزلاً، وهو أولى بالمساعدة. و كذلك الفقراء المحتاجين و يُشير الأستاذ كريم السامي، واعظ بالمجلس العلمي لمدينة تمارة، إلى أن العمرة والحج هما فرصتان للتوبة والقرب من الله، وأن النية الصادقة هي الضمان الحقيقي لقبول الأعمال. لذا، فلنجعل من رحلتنا إلى بيت الله الحرام رحلة خالصة لوجه الله بعيدة عن أي مظاهر للرياء أو التفاخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى