منتدى القراء

الصين تعيد تشكيل معالم صناعة السيارات العالمية

هشام بلحسين صحافي

شهدت صناعة السيارات في الصين تطورًا ملحوظًا وبارزًا على مدار العقدين الماضيين، حيث تحولت من سوق ناشئة تعتمد على التكنولوجيا الأجنبية إلى واحدة من أكبر القوى الصناعية على مستوى العالم. اليوم، تُعتبر الصين أكبر منتج ومستهلك للسيارات عالميًا، وتتنافس بقوة مع عمالقة الصناعة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان.

ولم يكن هذا التحول وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لاستراتيجية شاملة ركزت على تطوير البنية التحتية للصناعة والاستثمار، مع أهمية الاستدامة والابتكار، فضلًا عن الدعم الحكومي المستمر.

وفي الوقت الحالي، تبوأت الصين مكانة رائدة في صناعة السيارات، ليس فقط من حيث الكمية، بل أيضًا من حيث الجودة والمواصفات. وقد شهد سوق السيارات في السنوات الأخيرة، وبخاصة عقب جائحة كورونا، ارتفاعًا ملحوظًا، لا سيما في المركبات الأوروبية والكورية نتيجةً لنقص الخيارات. لكن مع الغزو الصيني للأسواق العالمية بأسعار معقولة ومتاحة، بدأ المشهد يتغير.

خير مثال على هذا هو المغرب، حيث أصبح وجود السيارات الصينية أمرًا مألوفًا في شوارع المملكة. ويبدو أن المستقبل يلوح بإعادة توازن كبير في سوق السيارات نتيجة لهذه الريادة الصينية. ومع ذلك، أعتقد أن هناك حروبًا تجارية محتملة وقيودًا من الدول الغربية لمنع الصين من الهيمنة الكاملة على السوق العالمي للسيارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى