منتدى القراء

فرعون لم يمت هو حي بيننا

هشام بلحسين صحافي

كما هو معروف، طغى فرعون وتجبر، وحكم البلاد بقبضة حديدية، لكنه نال عذاب الله وأصبح مصيره في نار جهنم، مما يجعله عبرة لمن يُغريه ما منحته الحياة من سلطة وجاه وقوة، والتي تُستخدم الظلم وإذلال الآخرين.

في حياتنا اليومية، لا يزال فرعون يعيش بيننا. عندما تصفع امرأة رجل سلطة أمام الملأ، تعكس هذه الحادثة انحداراً أخلاقياً وقانونياً، فهذه المرأة تحمل صفات فرعونية. وعند اعتداء رجل على امرأة بظلم وطغيان، فإنه يعكس استمرار وجود فرعون في المجتمع.

إذا كان فرعون في هيئة مسؤول حكومي ينهب خيرات الآخرين، فهذا الفرعون لن يُحاسب وحده، بل سيُحاسب كل من ساعده أو عاونه. ومن جانب آخر، عندما نجد برلمانياً أو مسؤولاً جماعياً يتصف بالغرور ويفكر فقط في مصالحه الخاصة، فإن في داخله فرعون يسعى إلى الفساد على حساب المصلحة العامة.

كما يتجلّى فرعون في صورة دولة جارة حاقدة تدعم منظمات وكيانات تهدف إلى ضرب مصالح جارتها وتسعى لتفتيت وحدة المملكة المغربية. ان فرعون الانسان الطاغي يمثل النمودج المعقد يجسد القوة والسلطة لكنه في الوقت نفسه يرمز إلى الضلم والاستغلال ان دراسة شخصية فرعون تمنحنا فرصة لفهم كيف يمكن للسلطة المطلقة ان تؤتر على مناحي الحياة و تذكرنا بأهمية العدالة و المساواة في المجتمعات الحديتة

إن فرعون لن يتحمل وحده تبعات أفعاله، بل سيُحاسب إلى جانب كل من تعاون معه أو سكت عنه أو شجعه. لذا، إذا كنت تحمل صفات فرعون، فعليك بالعودة إلى أخلاق سيد البشر، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى