ما وراء مسلسلات رمضان الجنسية الخليعة المسيئة لدين واخلاق المغاربة المحافظون. أين الوزارة الوصية ؟

في عز شهر رمضان المبارك، عاشت المملكة المغربية على وقع فضيحة تشيب لها الولدان، فضيحة يفترض ان لا يكون مسرحها بلد إسلامي ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن للاسف ، ومسؤولو المغرب في واد والشعب المسلم في واد آخر.
منذ اليوم الاول من الشهر الكريم، وقناة إم بي سي 5 تعرض مسلسلا لا يليق بحرمة الشهر الذي نزل فيه القرآن، مسلسلا يتضمن لقطات خليعة خادشة للحياء في بلد الإسلام ولم تكلف وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية نفسها عناء التدخل.
هذه الوزارة التي ترفع حالة الطوارئ للدرجات القصوى في حال ما إذا تطرق خطيب جمعة لموضوع سياسي او موضوع اجتماعي يهم الراي العام المغربي، لكنها مازالت تلتزم الصمت والحياد في هذه القضية الفضيحة.
مع ان ما فعلته هذه القناة يندرج ضمن خانة الخطوط الحمراء ويتعدى كل الحدود ويخترق خط الحشمة والوقار لدى الشعب المغربي المحافظ ، فالوزارة مازالت مكتوفة الايدي ولم تحرك ساكنا.
مسلسل “رحمة” يفاجئ المغاربة يوما عن يوم بلقطات جنسية فاضحة تجمع ممثلين إحداهما ممثلة امازيغية للاسف ، وهذا في حد ذاته زاد من صدمة الجمهور المغربي.
فالممثلة كريمة غيث من اصول امازيغية وبالضبط من مدينة إيمينتانوت المعروفة بكونها منطقة محافظة ويعرف اهلها بالحشمة والوقار والسلوك الحسن والاخلاق العالية.
كيف قبلت هذه الممثلة بتشخيص دور يسيء لها ولاهلها ولسكان مدينتها ولبلدها الإسلامي، كيف ستواجه افراد اسرتها الصغيرة وعائلتها الكبيرة وجيرانها بعد كل ما حدث …
هناك ممثل آخر كان المغاربة يكنون له كل الاحترام، شخص ادوارا كوميدية وأحبه الجمهور المغربي بصدق، لكنه فاجأهم في عز افضل الشهور عند الله ، الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات كما السيئات، ويحرص المسلم على الالتزام بما يرضي الله لان السيئة فيه مضاعفة اضعافا كثيرة …
هذين الممثلين أغضبا الجمهور المغربي بل واستفزازه مع سبق الإصرار والترصد، والمضحك المبكي ان الممثل قال ان المخرج من خدعهما بعدما وعدهما بحذف تلك اللقطات الخليعة أثناء المونتاج لكنه لم بفعل. لماذا قبلتما اصلا باداء تلك المشاهد بغض النظر عن تصويرها من عدمه …
هناك مسلسل آخر يضم لقطات جنسية خليعة ايضا ويتعلق الامر بمسلسل “الدم المشروك”، وفد اثار جدلا واسعا منذ بداية عرضه على القناة الثانية. لكن الهياة العليا للسمعي البصري سمحت بعرض هذه المسلسلات التي تسيء للمغرب والمغاربة.
جدير بالذكر ان القناة الثانية تمول من المال العام ، من اموال دافعي الضرائب، من جيب الشعب المغربي، ومع ذلك تتحداه وتقدم له ما لا يرضيه ولا يليق بدينه ولا باخلاقه …
هذه المسلسلات تتضمن جراة غير معتادة ولا تتناسب مع حرمة الشهر الكريم، وقد توقعنا تدخل الهيأة العليا وقبلها وزارة التوفيق لكن صمتهما يعبر عن رضاهما وتاكد المغاربة بما لا يدع مجالا للشك ان المستقبل لا يبشر بالخير وأن القادم اسوا.
يبدو ان هناك خطة متعمدة لتخطي حاجز الحشمة والحياء لدى الشعب المغربي المحافظ، وهناك ايدي تشتغل في الخفاء لخدمة اجندات خبيثة للتطبيع مع الرذيلة والفحش والفساد والانحلال الاخلاقي …
لقد بلغ السيل الزبى، وما يتم تقديمه للشعب المغربي طوال شهور السنة بشكل عام وخلال شهر رمضان الابرك على وجه الخصوص يضرب اخلاقه في العمق ويسيء لهوته الإسلامية ويجرح مشاعره كشعب محافظ، اين القيمون على الشان الديني، اين الوزارة الوصية، اين المجلس العلمي الاعلى، أليس فيكم رجل رشيد …