مغربيان يفوزان بالمركز الأول والثالث في جائزة كتارا لتلاوة القرآن في دورتها الثامنة

فاز المغربيان نبيل الخرازي وأيوب علام بالمركزين الأول والثالث على التوالي في جائزة كتارا لتلاوة القرآن في نسختها الثامنة 2025.
وتحصل الخرازي على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال قطري (مليون و300 ألف درهم مغربي)، والعلام على جائزة مالية قدرها 300 ألف ريال قطري (780 ألف درهم مغربي).
وفاز القارئ محمود كمال الدين محمد من مصر، بالمركز الثاني وجائزة مالية قيمتها 400 ألف ريال، وحصل على الجائزة الرابعة القارئ محمد علي فروغي من أفغانستان، وقيمتها 200 ألف ريال، وحصل على الجائزة الخامسة القارئ أحمد محمد السيد من مصر وقيمتها 100 ألف ريال.
وقام سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، بتتويج الفائزين في بث مباشر نقله تلفزيون قطر الشريك الإعلامي للجائزة ضمن جهوده في تغطية التصفيات النهائية للجائزة وقوامها 25 حلقة، تحظى عادة بنسب مشاهدة عالية من كل أنحاء العالم.
وعقب التتويج أعرب سعادة مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن عميق شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية الراعي الرسمي لجائزة “كتارا” لتلاوة القرآن الكريم، على دعمها المستمر للجائزة، والذي أوصلها إلى المكانة العالمية المتميزة التي تتبوؤها الآن، كما أعرب عن شكره الجزيل لتلفزيون قطر الشريك الإعلامي للجائزة، والذي نقل جائزة كتارا للتلاوة الى آفاق أرحب من خلال بث التصفيات النهائية للجائزة على شاشته طوال شهر رمضان المبارك.
من جانبهم أعرب الفائزون عن فخرهم بالحصول على جائزة كتارا لتلاوة القرآن التي اعتبروها من أكثر الجوائز أهمية في العالمين العربي والاسلامي لقيمتها الكبيرة سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وأيضاً لما تتميز به من كثرة المشاركين من كل أنحاء المعمورة.
وقال القارئ نبيل خرازي صاحب المركز الأول، إنه يهدي فوزه لوالديه اللذان سهرا على تربيته، مشيراً الى أنه لم يكن يتوقع الفوز بالمراكز المتقدمة في المسابقة نظراً لتقارب مستويات المتنافسين.
ويبلغ خرازي من العمر 24 عاماً ويدرس العلم الشرعي بالمعاهد الدينية المغربية ويتطلع الى الانتقال للمرحلة الجامعية لاستكمال دراسته.
بدوره، قال القارئ أيوب علا (31 سنة) الحاصل على المركز الثالث، إن فوزه بجائزة كتارا لتلاوة القرآن يعني له الكثير، وسيزيد من اهتمامه بتأهيل قراء وحفظة لكتاب الله من خلال عمله مدرساً للقرآن الكريم في مدينة سلا المغربية.
من جانبهم اتفق أعضاء لجنة تحكيم جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم على أن النسخة الثامنة من جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم هي الأكثر تميزا، نظرا لتقارب مستويات المتسابقين، مما زاد من حدة التنافس.
ونوه الدكتور أحمد المعصراوي، عضو لجنة أحكام التجويد، بأن تقارب مستويات المتسابقين المائة يزيد من صعوبة عمل لجنة التحكيم سواء بالنسبة لأحكام التجويد أو الأداء الصوتي، موضحاً أن الصعوبة تكمن في أن المحكم مطلوب منه أن يحصي أخطاء القراء حتى لو كانت هفوات صغيرة كما يتوجب عليه ملاحظة جوانب التميز في أداء المتسابقين من باب توخي العدل في منح الدرجات المستحقة.
من جانبه اعتبر البهلول أبو عرقوب خبير وأستاذ علم المقامات، عضو لجنة الأداء الصوتي أن القراء الذين ينالون أعلى درجات التقييم هم الذين يوازنون بين ضبط أحكام التجويد وضبط الصوت أثناء التلاوة وهذه الموازنة ليست سهلة وإنما تأتي بالمران المستمر وباكتساب الخبرة.
ونصح بهلول القراء بأخذ كفايتهم من النوم، لأن قلة النوم تؤثر سلباً على أدائهم الصوتي موضحاً أن النوم آية كونية ذكرت في القرآن 16 مرة وثبت أن الانسان لا يستطيع أن يضبط إعداداته التي خلق بها إلا من خلال النوم لساعات كافية لذلك فإن النوم باكراً وتجنب السهر يكسب قراء القرآن ما نسبته 80 في المائة من صفاء أصواتهم.
جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا كانت قد أطلقت جائزة كتارا لتلاوة القرآن في مارس 2017 التزاما بدورها الثقافي الديني الرائد في الوطن العربي والإسلامي، ولتشجيع واكتشاف المواهب المتميزة في قراءة وتلاوة كتاب الله عز وجل، وتقديمها للعالم قراء متميزين في تلاوة القرآن الكريم وفق قواعد علم التجويد، للوصول إلى أجمل وأعذب الأصوات.