
سجل المغرب رقما قياسيا جديدا في صادرات “الأفوكادو” خلال موسم 2023-2024، حيث بلغت الكميات المصدرة نحو الأسواق الدولية 56.7 ألف طن، بقيمة مالية ناهزت 179 مليون دولار، أي ما يعادل 1.79 مليار درهم مغربي.
وتشير المعطيات التي نشرتها منصة “إيست فروت” المتخصصة في متابعة الأسواق الفلاحية الدولية، إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في صادرات الأفوكادو المغربي تأتي في وقت تسجل فيه بعض الأسواق الأوروبية والعالمية انتعاشا ملحوظا في الطلب على هذه الفاكهة. كما يعكس هذا التقدم تطور الصناعات الفلاحية المغربية وقدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
وقد أظهرت الأرقام ارتفاعا ملموسا في الصادرات مقارنة بالموسم السابق، حيث يمثل هذا الإنجاز دليلا على نجاح الاستراتيجيات التي تبنتها الحكومة المغربية لتعزيز نمو القطاع الفلاحي، خصوصا في مجال إنتاج الفاكهة.
وتعد “الأفوكادو” من الفواكه التي تشهد إقبالاً متزايداً في الأسواق العالمية بسبب قيمتها الغذائية العالية واحتوائها على دهون صحية، مما جعلها واحدة من المنتجات التي يولي المغرب اهتماماً خاصاً بتصديرها إلى عدد من الدول الأوروبية والعالمية.
ووفقًا للتقرير، فقد استطاع المغرب، خلال الفترة الممتدة من يوليوز 2024 إلى دجنبر 2024، تصدير الأفوكادو إلى 25 دولة، الأمر الذي يعكس القوة الكبيرة التي باتت تتمتع بها الصناعة الفلاحية المغربية على الساحة الدولية.
بالرغم من الإكراهات المناخية التي خيمت على المغرب خلال السنوات السبع الأخيرة، والتي تميزت بندرة الأمطار واستمرار الجفاف، تنضاف الأفوكادو المغربية إلى قائمة الفواكه التي شهدت ازدهاراً في التصدير خلال الآونة الأخيرة. وقد أثار هذا التوسع نقاشات حول الاستهلاك الفلاحي للمياه وتوجيه المحاصيل نحو التصدير، في وقت لا تزال فيه السوق الوطنية تعاني من ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه.