
لم يكن يوم الإثنين يومًا عاديًا بالنسبة لإيلون ماسك، حيث تكبّد واحدًا من أكبر الخسائر اليومية في ثروته، بعد استمرار نزيف أسهم شركة تسلا التي يقودها.
فقد انخفضت ثروة ماسك بنحو 4.4 مليار دولار خلال يوم واحد، لتتراجع إلى 297.8 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، في أول مرة تنزل فيها ثروته عن عتبة 300 مليار دولار منذ نوفمبر 2024.
تراجع سهم تسلا لثالث جلسة على التوالي ساهم بشكل رئيسي في هذا الانخفاض، في حين يتراكم عليه نزيف أكبر منذ بداية 2025، حيث بلغت خسائر ماسك منذ مطلع العام حوالي 134.7 مليار دولار.
ولم يكن ماسك وحده من تأثر بهذا التراجع، فقد شهدت قائمة أغنى 500 شخصية في العالم يومًا قاسيًا بخسائر جماعية تجاوزت 271 مليار دولار، في ثالث أسوأ يوم تُسجله بيانات بلومبرغ منذ بدء رصدها.
لكن الخسائر لا تُعزى فقط إلى أداء تسلا، بل تعكس أيضًا ردود الفعل السلبية تجاه تدخلات ماسك المتزايدة في السياسة الأمريكية، والتي أثارت جدلًا واسعًا وأدت إلى موجات من المقاطعة والانتقادات.
هذا الانخراط السياسي بدأ يُلقي بظلاله على سمعة ماسك ويؤثر على ثقة المستثمرين في شركاته، خاصة في ظل تذبذب الأسواق العالمية وتنامي القلق من تداعيات هذه التحركات على مستقبل تسلا وباقي مشاريعه.