ميتا تُعلن رسميًا عن Llama 4: جيل جديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر
مصطفى فائج صحافي

في خطوة وُصفت بأنها من بين الأكبر في سباق الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة ميتا رسميًا عن إطلاق الجيل الرابع من نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر تحت اسم Llama 4، والذي يأتي بثلاثة نماذج مختلفة تستهدف استخدامات متعددة وتُظهر قدرات خارقة تتفوق على معظم النماذج المتاحة حاليًا.
النموذج الأول الذي أطلقت عليه ميتا اسم Scout، يتميز بكونه نموذجًا خفيفًا ومتعدد الاستخدامات. يعتمد على بنية تضم 17 مليار معلمة نشطة موزعة على 16 خبيرًا، مع إجمالي يصل إلى 109 مليار معلمة.
Scout صُمم ليعمل بكفاءة عالية على جهاز واحد مزود بوحدة معالجة رسومات من نوع Nvidia H100، ويستطيع معالجة نوافذ سياقية تصل إلى 10 ملايين رمز، مما يجعله مثاليًا لتحليل المستندات الطويلة أو قواعد البيانات الكبيرة، مع الحفاظ على سرعة وسلاسة في الأداء.
أما النموذج الثاني، Maverick، فقد وُصف بأنه الأقوى حاليًا في السوق. يحتوي على 17 مليار معلمة نشطة موزعة على 128 خبيرًا، بإجمالي ضخم يبلغ 400 مليار معلمة.
تفوق Maverick في اختبارات عديدة على نماذج منافسة مثل DeepSeek V3 وGemini 2.0 Flash وGPT-4o، خصوصًا في مهام التفكير المنطقي والبرمجة، ما يجعله خيارًا استثنائيًا للمطورين والمؤسسات التي تتطلب أداءً عاليًا وذكاءً أكثر تقدمًا.
النموذج الثالث يحمل اسم Behemoth، وهو حاليًا قيد التطوير، ويعد بتغيير قواعد اللعبة في عالم الذكاء الاصطناعي. يحتوي على 288 مليار معلمة نشطة موزعة على 16 خبيرًا، بإجمالي مذهل يقترب من 2 تريليون معلمة.
وفقًا للتسريبات، يتوقع أن يتفوق Behemoth على أقوى النماذج المتاحة مثل GPT-4.5 وClaude 3.7 Sonnet، خصوصًا في المهارات المعرفية المتقدمة والمجالات العلمية الدقيقة.
واحدة من أبرز نقاط قوة Llama 4 هي أن جميع النماذج التي تم الإعلان عنها مفتوحة المصدر، ومتاحة للمطورين للتحميل والاستخدام عبر منصات مثل Llama.com وHugging Face، مع بعض القيود الجغرافية والاستخدامات التجارية.
بهذا الإعلان، تُثبت ميتا مجددًا أنها لاعب أساسي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتُقدم نماذج قوية ومرنة يمكن للمطورين حول العالم الاعتماد عليها. ومع دخول Llama 4 إلى الساحة، يبدو أن المنافسة في هذا القطاع ستشتد أكثر من أي وقت مضى.
تتزايد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يهيئ لثورة جديدة تعد بتغيير جذري في هذا القطاع. هذه المنافسة تفتح آفاقًا واسعة لتسهيل الأعمال البشرية، رغم التحديات التي يخلقها البشر أنفسهم في هذا المجال.