التماس الاستمرار في التكليف بمهمة الإمامة لفائدة القيمين الدينيين المزاولين لمهنة التعليم
اطلالة بريس

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده
من القيمين الدينيين الذين يشتغلون في قطاع التعليم
إلى سيادة الوزير المحترم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
الموضوع : طلب الاستمرار في التكليف بمهمة الإمامة أو الأذان
سلام تام بوجود مولانا الإمام أيده الله ونصره
وبعد ،
أولا: سيدي الوزير نتقدم إليكم بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان على تفضلكم بالإشراف ومتابعة هذا الملف الذي له علاقة بحملة كتاب الله، الذين يرفعون أكف الضراعة والرجاء إلى الله تعالى أن يحفظكم ويبارك فيكم ويتقبل جهودكم، وكافة الأعمال التي تقدمونها خدمة للصالح العام في ظل الحكومة الموقرة، وتحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين أعزه الله ونصره، وألبسه رداء الصحة والعافية.
ثانيا: سيدي الوزير نحن مجموعة من الائمة في ربوع المملكة الشريفة حفظنا القرآن الكريم، ودرس بعضنا في نظام التعليم العتيق التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، وحصلنا من هذا النظام على شهادة البكالوريا، ثم ولجنا الجامعات وحصلنا منها على الشهادات، كشهادة الاجازة والماستر، ومنا من حصل على شهادة الدكتوراه، ومنا من يشتغل الآن على إنجاز أطروحته في الدكتوراه في العلوم الشرعية.
ثم بعد ذلك لما جاء نظام التعاقد الجهوي على مستوى الاكاديميات التابعة لوزارة التربية والتعليم سنة 2016 أتيحت لنا فرصة الولوج إلى وظيفة التعليم.
كل هذا ونحن محافظون على أداء مهامنا على أحسن وجه في إمامة الناس في الصلوات الخمس في المساجد، لأننا غالبا ما نشتغل في مؤسسات تربوية قريبة من المساجد التي كلفنا فيها بمهمة الإمامة ، فاستطعنا ولله الحمد والمنة الجمع بين الإمامة في المسجد وبين التدريس في التعليم العمومي مع مراعاة كافة الحقوق والمسؤوليات في كلا القطاعين.
كما أننا ولله الحمد وبشهادة السادة رؤساء المؤسسات التربوية، وشهادة السادة المفتشين والمؤطرين فنحن من الاساتذة المنضبطين، الذين يشتغلون بحب وإخلاص مع الحرص على إنجاز الانشطة التربوية في المناسبات الدينية والوطنية كعيد الاستقلال وذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وغيرها من المناسبات الدينية والوطنية والعالمية التي نحتفل فيها مع تلامذتنا في مؤسساتنا في ظل إمارة المؤمنين، والتوعية بالثوابت الدينية والوطنية في صفوف المتمدرسين.
ومع كل ذلك ودون أن تسجل علينا مندوبيات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية أي ملاحظات بخصوص الغياب، أو أن تتلقى شكايات من المواطنين.
كما قامت لجنة وزارية من الرباط من وزاره الاوقاف بزيارة خاصة لبعض الائمة في مساجدهم فلم تسجل عليهم أي ملاحظات أو شكاية من رواد المساجد.
إلا أننا في الآونة الأخيرة طلبت منا وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية رخصة من وزارة التربية تسمح لنا بالجمع بين الامامة والتدريس حسب نموذج أعدته وزارة الأوقاف، فحصلنا على ذلك ترخيص من طرف مدير الأكاديمية ، وقبل ذلك أجاب الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية من خلال مراسلة وزارية أكد فيها لوزارة الاوقاف على أن وزارة التربية الوطنية لا ترى مانعا في الاستعانة بهؤلاء الأطر في الحقل الديني.
ورغم كل ذلك تفاجأنا في الآونة الاخيرة ابتداء من أواخر شهر يناير 2025 بأن وزاره الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريق بعض السادة المنادب بدأت تعفي بعض الائمة الذين يشتغلون في قطاع التعليم من تكليفهم بالإمامة، وذلك في كل من مدينة طنجة والصويرة وبني ملال وأخيرا في الأسبوع الاول من شهر رمضان استدعى مندوب وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية في عمالة الفقيه بن صالح ومراكش مجموعة من الائمة وأخبرهم بأنهم سيُعفون من مهامهم مباشرة بعد رمضان دون أن يقدم لهم أي مبرر.. أخبرهم بهذا الخبر وهم منهمكون ومجتهدون في أداء صلاه التراويح وصلاه التهجد.
إضافة الى أن أغلب هؤلاء يشتغل مع المجالس العلمية المحلية في دروس الوعظ والارشاد والخطابة، ومنخرط كذلك في المشروع الذي يشرف عليه السيد وزير الأوقاف مشروع تسديد التبليغ من أجل تحقيق الحياة الطيبة.
ونحيطكم علما سيدي الوزير أن مزاولة مهمة الإمامة باعتبارها تكليفا لا يتنافى مع الوظيفة العمومية، وذلك بناء على المادتين 23 و 24 من الظهير الشريف المنظم لمهام القيمين الدينيين. حيث جاء في المادة 24: ” لا يعتبر التكليف المنصوص عليه في المادة 23 أعلاه في أي حال من الاحوال علاقة شغل بين الدولة والقيم الديني، ولا تتنافى المهام التي يقوم بها بصفته قيما دينيا مكلفا مع مزاولته لأي مهنة أو نشاط آخر”.
كما أن وزارة التربية الوطنية من خلال رسالة السيد الكاتب العام التي أكد فيها بناء على المادتين 23-24 من الظهير الشريف بأن وزارة التربية الوطنية لا ترى مانعا في الاستعانة بمساهمة هذه الأطر في الحقل الديني شريطة عدم إخلالها بالسير العادي لمؤسسات التربية والتعليم، وكذا من خلال التراخيص التي رخصت فيها المديريات التابعة لوزارة التربية الوطنية للساده الائمة في الجمع بين التدريس وبين إمامة الناس في الصوات الخمس في المساجد.
ولأننا لم نجد من يستمع إلينا رغم طرقنا لأبواب عديدة، إلا أننا لم نتلق أي جواب رغم مراسلتنا للوزارة عن طريق البوابة الخاصة بشكايات القيمين الدينيين، ولم نتلق أي رد لا من مديرية القيمين الدينين بالرباط، ولا من بوابة الوزارة الخاصة بتظلمات وشكاية القيمين الدينيين.
نسأل الله تعالى الذي جلت قدرته أن يعينكم ويبارك فيكم ، وأن يحفظ بما حفظ به الذكر الحكيم سلطاننا مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وفي انتظار جوابكم سيدي الوزير تقبلوا منا أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان.
والسلام