
رغم سيل الشكايات والمقالات الصحفية، ما تزال شركة طيران مناسك تصرّ على تجاهل نداءات المعتمرين المغاربة، وتتمادى في سوء تدبيرها لرحلات العمرة. آخر فصول هذه المعاناة سُجلت بمطار مراكش، حيث فوجئ عدد من المعتمرين بعدم توصلهم بأمتعتهم عند وصولهم، ليُضاف ذلك إلى سلسلة من التأجيلات، الإلغاءات، وسوء المعاملة التي صارت عنواناً لخدمات هذه الشركة.
الركاب الذين قصدوا الديار المقدسة بروحانية عالية وإيمان كبير، وجدوا أنفسهم في دوامة من الإهمال والتلاعب، دون أي اعتذار رسمي أو توضيح شافٍ من طرف مسؤولي الشركة. فهل يُعقل أن تُستقبل أفواج ضيوف الرحمن بهذه الطريقة؟!
وتسود حالة من الاستياء الشديد بين المعتمرين وأسرهم، خاصة في ظل استمرار غياب التواصل الفعّال مع المتضررين، وسط صمت رسمي يثير أكثر من علامة استفهام.
يُذكر أن العديد من الأصوات نادت مراراً بضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل في تجاوزات طيران مناسك، لكن إلى حدود الساعة، لا حياة لمن تنادي. فهل ستبقى معاناة المعتمرين المغاربة مجرد صدى يتردد في فضاء النسيان؟ أم أن الجهات المسؤولة ستتحرك لوضع حد لهذا العبث المتواصل