ميزة “تحذيرات المحتوى الحساس” في تطبيق Google Messages: نقلة نوعية في أمان التواصل الرقمي
اطلالة بريس
في خطوة تعكس التزام Google المتزايد بحماية خصوصية المستخدمين وتعزيز تجربتهم الرقمية الآمنة، بدأت الشركة في طرح ميزة جديدة لتطبيق الرسائل (Google Messages) تُعرف باسم “تحذيرات المحتوى الحساس”. تهدف هذه الميزة إلى منح المستخدمين، وبشكل خاص القاصرين، تحكماً أكبر في نوعية المحتوى الذي يصلهم عبر الرسائل النصية.
ما هي ميزة تحذيرات المحتوى الحساس؟
تحذيرات المحتوى الحساس هي نظام أمان ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المسبق عن الصور التي يُشتبه في احتوائها على محتوى فاضح أو عُري. وعند التعرف على صورة مشبوهة، يقوم النظام تلقائياً بـ تشويش الصورة، ويرسل تحذيراً للمستخدم قبل أن يقرر ما إذا كان يرغب في عرضها أم لا.
كيف تعمل الميزة؟
يتم تحليل الصور محلياً على الجهاز باستخدام نماذج تعلم آلي متقدمة، دون إرسال أي بيانات إلى خوادم Google. عند اكتشاف محتوى يحتمل أن يكون غير لائق، تظهر نافذة تحذير تقدم للمستخدم خيارات مثل:
- عرض الصورة أو تجاهلها
- معرفة سبب اعتبار الصورة غير لائقة
- حظر المرسل
- الوصول إلى موارد دعم خاصة بالمراهقين
الفئة المستهدفة
الميزة موجهة بشكل خاص لحماية الأطفال والمراهقين دون سن 18 عامًا، حيث تكون مفعلة افتراضيًا على أجهزتهم. وبالنسبة للبالغين، يمكنهم تفعيل الميزة يدويًا من إعدادات التطبيق حسب الرغبة.
الخصوصية أولاً
أحد أبرز جوانب الميزة هو أنها لا تؤثر على التشفير التام بين الطرفين (End-to-End Encryption)، وهو عنصر أساسي في الحفاظ على سرية الرسائل. كما أن تحليل الصور يتم محليًا، مما يعني أن Google لا ترى ولا تخزن أي محتوى خاص بالمستخدم.
دعم الوالدين وإدارة العائلة
يمكن للوالدين استخدام تطبيق Family Link لإدارة إعدادات هذه الميزة لأطفالهم، مثل التأكد من أنها مفعلة أو تخصيص التنبيهات والقيود بحسب الأعمار.
خطوة نحو إنترنت أكثر أماناً
تمثل هذه الميزة جزءاً من جهود Google المستمرة لتقديم أدوات توازن بين حرية التواصل وحماية المستخدمين من التعرض لمحتوى غير لائق. وهي تشبه إلى حد كبير ميزات مماثلة من شركات مثل Apple، التي تقدم وظيفة “أمان التواصل” في تطبيق الرسائل على iOS.
خاتمة
في ظل ازدياد التهديدات الرقمية والتواصل المفتوح، تُعد ميزة “تحذيرات المحتوى الحساس” واحدة من أهم التطويرات التي تهدف إلى حماية الأفراد من التعرض غير المقصود لمحتوى غير ملائم. ومع التركيز على الخصوصية والتحكم المحلي، فإن Google تضع معياراً جديداً لسلامة المستخدم في عالم الاتصالات الرقمية
