
طبع المؤتمر الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية غياب عدد من أبرز قياداته السابقة، ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الحزب وإعادة ترتيب صفوفه.
ومن بين الغائبين برزت أسماء كل من سعد الدين العثماني، مصطفى الرميد، عزيز رباح، نجيب بوليف، عبد القادر اعمارة، بسيمة الحقاوي، نزهة الوافي، الحبيب الشوباني، سعاد العماري، وأبو زيد المقرئ الإدريسي.
ولم تقتصر الغيابات على هذه القيادات، بل شملت أيضاً عدداً كبيراً من المؤسسين، والمسؤولين السابقين، والمنتخبين والبرلمانيين السابقين، سواء على مستوى الجهات أو الأقاليم، علماً أن هذه الشخصيات كان لها دور بارز ومؤثر في مختلف محطات الحزب التنظيمية والسياسية، مما عمّق الإحساس بوجود حالة تململ داخل قواعد الحزب.
وتفاوتت دوافع الغياب بين من سبق أن أعلن استقالته أو اعتزاله العمل السياسي، وبين من فضل الابتعاد دون تقديم توضيحات رسمية. حسب بعض المصادر ويرى متابعون أن هذه الغيابات تعكس تحولات عميقة يعيشها الحزب، خصوصاً بعد نتائجه الانتخابية الأخيرة، ما يستدعي قراءة جديدة لخريطة التوازنات داخله.
ويبقى السؤال المطروح:
هل تعبر هذه الغيابات عن انسحاب واحتجاج صامت على المسار الذي اتخذه الحزب خلال السنوات الأخيرة