رأي

سوسيولوجيا عقدة الانتماء وإشكالية الهوية

الدكتور عبد الله صدقي

1 ماي 2025

كلما سئمتِ الشعوب من انحطاط التعليم والاقتصاد والسياسة في مجتمعاتها، بفعل عجز العقول المدبرة للشأن العام المجتمعي، في تحقيق وجه من وجوه الحريات والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان واتخاذ القرار، تبعا لقلة تأهيل هذه المجموعة الحاكمة، ومحدودية أفق وعيها، وفقدانها للتكوين التعليمي والإبداعي الحضاري الإنساني، وعدم قدرتها على إنجاز مشروع مجتمعي، وبرنامج عمل بخطة استراتيجية تستجيب لمتطلبات أفراد المجتمع، كلما برزت ظواهر التخلف في المجتمع، الذي ينطلق من السلوك المتخلف لهذه الفئة الحاكمة،التي تنقلب من خلال عجزها إلى عصابة من اللصوص وقطاع الطرق باحتيالها على القانون، ليتمظهر سلوكها عبر أشكال وقوالب مختلفة، من نهب أموال الشعب، وسلب خيرات الوطن،وانتهاك أعراض نسائهم، وتسلح بالميكيافيلية، والوصولية، والانتهازية والابتزاز، واستغلال أوضاع الفقر، وتضخم الأنا، حتى تصبح الساحة السياسية مسرحا لسباق الأحزاب وراء الثراء،وجمع الأموال وتكديسها، والطموح إلى الغنى الفاحش، والتظاهر، والتفاخر بالممتلكات والمساكن الفاخرة، في الوقت الذي يرضخ فيها  أفراد الشعب تحت قوة رغبتها، بحثا عن هوية وانتماء، ووجهة بديلة، عسا هذا الشعب المسكين أن يجد مخدرا ماديا أو فكريا أو فعلا سياسيا وهميا، يتسم بالصراع، انطلاق من مفاهيم مغلوطة، تبرز بحكم هذه الأرضية السياسية الخصبة القابلة لنمو الحشائش الضارة الضائعة، من الأفكار والتصورات، التي تنعطف نحو دهاليز التخلف والأمية المعرفية، حيث  تشرع قيم التعاسة والعدمية، في الظهور على السطح، لتشكل منظومة القيم المجتمعية الجديدة الفاسدة، ثم تصدر عنها اتجاهات متباينة فيبنياتها، متنافرة في قيمتها المنحطة، تهيم هُياما على وجهها بحثا عن هوية وانتماء ما.

          هنا نلفي ولادة ظواهر اجتماعية تتجسد فيما يعرف في علم الاجتماع (المجموعة الاجتماعية) )Groupe social(

حيث يلجأ الأفراد إلى الانتماء إلى مجموعة معينة من هذه المجموعات التي أفرزتها الأوضاع المتفسخة، إما (مجموعة حركة الأمازيغ) أو (مجموعة متعاطي المخدرات) أو (مجموعة المثليين)، أو ( مجموعة إجرامية بالخناجر ) أو (مجموعة مناصري كرة القدم تقوم بالتخريب والقتل)، أو ( مجموعة عبدة الشيطان) أو ( مجموعة متعصبة لاتجاه ما) وهكذا …

            يتم من خلالها اكتساب الأفراد ثقافة المجموعة ومعتقداتها، إما عن طريق الصدفة، أو عن طريق أحد الوسائط، مقدمين الولاء، لينكبوا في احتضان منظومة قيم المجموعة، والذَّوْدعنها فكريا وسياسيا وعقائديا، ثم تأتي مرحلة الذوبان العاطفي داخل سلك هذه المنظومة للمجموعة الاجتماعية، ليتم الطوق الروحي للمنتمين، واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل نُصرة المجموعة التي ينتمون إليها، ولو على حساب آبائهم أو أقاربهم أو حت أبنائهم، إخلاصا وفداء لما قدموه من الولاء.

            كل هذه المجموعات السالفة الذكر هي بمثابة نِشاز لولادة غير طبيعية، في سياق الوضع المجتمعي التردِّي، ترهب الناس، وتكدِّر عليهم طعم الحياة، وتقلق راحتهم، وتهدد حياتهم، وتضيف معاناة إلى معاناتهم، داخل البيت، وخارجه، في الشوارع والمؤسسات، مما يحتم على المجتمع التصدي لها، وإعادتها إلى جادَّة الطريق عن طريق توجيه الاهتمام إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي والتربوي والديني والاجتماعي، الذي يُعدُّ أرضية للتربية والحصول على أجيال تبني ولا تهدم، تصلح ولا تفسد، تُرَغِّب في العيش ولا ترهبُ،  

           تأتي من بين هذه الظواهر الاجتماعية لدى دول العالم الثالث البلاد المغاربية الأمازيغية شمال أفريقيا خصوصا، التي طفحت نماذج من المجموعات الاجتماعية تطفو على السطح، نأخذ إحدى العينات منها، (حركة الأمازيغ)، التي ارتمت بين أحضان دعوات مغلوطة، لتحتكر الهوية الأمازيغية، وتنصب نفسها من تلقاء ذاتها لممارسة الوصاية والحجر على شعوب شمال أفريقيا (الأمازيغ)، مستخرجة من صندوقها عَلمًا ذا ألوان، وحروفاسموها (تيفيناغ)، من غير أن تستشر هذه الشعوب الأمازيغية، بل دفعتها وقاحتها إلى أن تمادت تكتب لهذه الأمم العريضة من شمال إفريقيا تاريخا بمعلومات، لا تعلمه إلا هي في زعمها الغبي الساذج، محددة لهم الصحيح من الخطأ، وداعية إلى نصب العداء ضد كل ما هو عربي، بما فيه الدين الإسلامي، بل من هذه المجموعات من يدعو إلى العودة إلى الأحكام العُرفية الأمازيغية، والتخلي عن أحكام الدين والقانون العالمي جملة وتفصيلا، حتى إذا عارضها أحد من أبناء شمال افريقيا، اتهمت إياه بخيانة الأمازيغية، ورمته بالمروق ونعوت مشينة بُغية إغلاقفمه، وإسكات صوته الندي.

       وقد ذهب بعضهم إلى الادعاء بأنهم قاموا بتجريب الحمض النووي ADN على مجموعة كبيرة، ليكتشفوا أن نسبة العنصر العربي قليل جدا على هذه الأرض الأمازيغية، يكاد لا يتجاوز أفرادا معدودين، ونحن نتساءل، كيف أجريتم الحمض النووي، ومتى، وأين هؤلاء الأشخاص؟ وكم هم؟ وهل شارك المتخصصون في هذا الإجراء للحمض النووي على الأشخاص أم تم على حين غفلة؟ …ما لكم كيف تحكمون؟؟؟ … الأمر الذي يوضح مدى الاندفاع الساذج لدى هذه الحركات الامازيغية، التي يُلقنونها بعض المعلومات المغلوطة المؤدلجة عن تاريخ الأمازيغ، وأسماء الملوك الأمازيغية القديمة، والمعارك والحروب التي خاضتها، وبرمجوهم، وأطلقوهم وسط مجتمعات شمال أفريقيا ليجادلوا بالباطل، ويستولوا على عقول الأميين والأبرياء، كالأطفال والشباب يستقطبوا إياهم للانضمام إلى الحركة الأمازيغية وهم لا يدرون شيئا، هكذا يغتالون عقول هؤلاء الشباب في أعز عمر كان بالأحرى أن يبقوا أحرارا إلى سن الثلاثين فما فوق، ليختاروا بأنفسهم الأفكار والاتجاهات عن علم وبينة، وليس عن جهل

هكذا تشكلت لدى هؤلاء الشرذمة من أفراد الحركة الامازيغيةأيديولوجية أمازيغية محنطة، مغلوطة، كاذبة، أخذوا يروجونها، ويتمحلون بالعصبية وطرق احتيال كل الذرائع، رغبة في أن يطمسوا أي عقل يهم بمناقشتهم، مستعملين العنف والإرهاب والقهر اللفظي والجسدي إلى التصفية الجسدية، والتقية مثل الخنافيس، يتراجعون حين يصدمون بالمفكرين والعلماء والباحثين، ويصولون حين يلتقون بالبسطاء من الشباب والناس.

فمن المسؤول؟

           لا شك أن هذه الدول الممتدة في شمال إفريقيا طوال تاريخها العريض هي المسؤولة عما يحدث، ذلك أنها تركت زمرة من هؤلاء الأفراد يستجيبون للعدوات المغرضة الجاهلة، ويسرقون منا أبناء جلدتنا، ليجندوهم تحت رايتهم، ويطعموهم بحقن التنكر والضلال والجهل، ومحق كل ما هو مكتسب من تاريخ ومعتقدات اختارها الأمازيغ الأحرار على مدِّ التاريخ الطويل… إذ كيف ندع تاريخنا بين يدي عصابة محدثة، تدعي أنها ستعلمنا تاريخنا، الذي نسجه أجدادنا، وأتممنا نحن بنيانه، نحن الجديرونباختيار التغيير مما يتعلق بحياتنا، ووجودنا، ومجتمعاتنا، متى إذن نوقف هذا المد الغبي الساذج، وإزلة حماسته الحمقاء، واندفاعه الجاهل، وإعادته إلى جادة الصواب، لأن تاريخنا وجب على كل مجتمعات شمال أفريقيا أن يضعوه للدراسة في المختبرات الجامعية لدى المتخصصين، لتتسع القاعدة إلى مَدِّهِأفقيا أمام حوارات الشعوب، بدلا أن تتطفل هذه المجموعات، وتقفز قفزة المجرمين لتستولي عليه، وتحدد لنا العَلم الجديد والكتابة (تيفيناغ)، التي لا أساس لهما من الصحة الموضوعية والعلمية تاريخيا، حتى أن ما سموع باللغة تيفينَّاغ لا يقرأها سواهم، وهذا ما اكد العديد من المتخصصين.

            وكم تشتد الحسرة حين نراهم وقد خرجوا في مظاهرات،يُمْلون عنا وصاياهم التي يدعون أنها تاريخنا!!! من غير أن ينصتوا إلى أصوات الحق والعلم لدى المتخصصين من أبناء جلدتهم، أذكر منهم الأستاذ المشهور الدكتور والعالم السوسيولوجي  الصحافي (أحمد وايحمان)، الذي يفحمهم بالحجة والدليل في كل ما يدعون، وآخرون كثيرون من المختصين في التاريخ والعلوم الأخرى، لكنهم للأسف يصمون آذانهم سيرا على من برمجهم، ونفخ فيهم الأغاليط فاندفعوا بالحماس المراهق: (لا تسمعوا للأصوات التي تعارضكم بالعلْم وألغو فيما يقولون) نهجا على  ( لا تسمعوا لهذا القرآن والْغَوْا فيه لعلَّكم تَغْلِبون   ( 26 ) سورة فُصِّلت.

              المغرب واحد من هذه الشعوب التي تمتد في شمال إفريقيا، يعرف تطورا هائلا، بفضل سواعد أبنائه، وسياسة ملكه الهمام (محمد السادس) حفظه الله للمغرب، ويسعى جاهدا في بناء حضارة متميزة، بتحقيق قفزات نوعية، والحفاظ على ترابه (الصحراء المغربية)، وتأسيس لعدالة اجتماعية، ونجاحاته على كل الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والرياضية، لا يليق به أن يترك مثل هذه المجموعات الضالة، تفسد علينا حياتنا، وتخرب ما سعى المغاربة في بنائه، ويسعون في الحفاظ على الإنجازات المتحققة بعرق سواعدهم … وجب تطهير المجتمع المغربي من هذه الحشائش الضارة، وإعادتهم إلى جادة الصواب، وتوقيف ما يوقدونه من فتن التفرقة والصراع الوهمي بين المغاربة، لأننا نحن المغاربة، جربنا الحروب، وجربنا النوائب، وارتضينا الإسلام دينا، واللغة العربية إلى جانب لغة أصولنا الأمازيغية الجليلة، التي لم نسمح فيها يوما، حيث جعلناها تتناسل واللغة العربية في ألفاظ الدين، وألفاظ العلم، وألفاظ الحياة الاجتماعية، وألفاظ المعاملات، والتفكير والحلم، لتصير لغتنا الأمازيغية ذات ثراء وغنى، بصرح  حضاري متين، خلافا لشعوب مثل تركيا وبعض بلدان آسيا الذين يجدون عراقيل في فهم الدين الإسلامي والحديث بلغة القرآن الكريم، على الرغم من أن اللغة التركية التي أعادها كمال أتاتورك إلى الواجهة، أيام حكمه بعدما كانت المفردات العربية قبله تشكل  50% لتصبح بعد 30%

وهم يقومون بجهود جبارة لإعادة الألفاظ العربية إلى التركية على الرغم من التحديات السياسية التي تتمثل في أتباع أتاتورك (العلمانيون) تقف حجرة عثرة … حتى ولو احتلت اللغة العربية مكانة أثيرة وصدارة في المجتمع المغربي، لا نراه سوى ربح ومزية، لا ضرر فيها ولا عيب، ونحن نشاهد الولايات المتحدة الأمريكية الأرض الجديدة تختار اللغة الإنجليزية من غير عقدة، ولم يدع أحد يوما إلى ضرورة تأسيس لغة جديدة تليق بالأمريكيين وحضارتهم، بل أقلموا اللغة الإنجليزية بأوضاعهم وانطلقوا يبنون، وقد ذابت كل الأعراق داخل المجتمع الأمريكي من غير عقدة ولا حرج. من دون أن نتغافل على أننا اخترنا اللغة التي ارتضاع الله عز وجل للقرآن.

                 وقد نعتبر لغتنا الأمازيغية لغة عبقرية لم تدخل في صراع مع اللغة العربية منذ أيام الفتوحات الإسلامية، بل عشق الأمازيغ الدين الإسلامي، فعشقت لغتهم الأمازيغية اللغة العربية،

ثم حاولوا إذابتها في العربية وصهرها، ولم يكن ذاك احتلالا ولا استعمارا، مثلما تدعي هذه المجموعات الضالة من دعاة العودة إلى الأمازيغية ورفض كل ما هو عربي…فلا أحد يتزايد على أحد في الأمازيغية، والعرق الأمازيغي، والعادات الأمازيغية، والشخصية الأمازيغية، لأن مصطلح (تامغربيت) مصطلح يؤكد على انصهار العرب في الأمازيغ، واهتمام الأمازيغ باللغة العربية لأنها لغة الدين الإسلامي الذي ارتضوه دينا لهم، بعدما كانوا مجوسا، أي ردٍّ للمعروف هذا؟ كيف يمكن مجازاة من أخرج أممامن الظلمات إلى النور؟ كيف تحارب أو تقارن بين اللغة التي جعلها الله حاملة رسالته (القرآن الكريم) للعالمين، وجعل الصلاة لا تقبل إلى باللغة العربية من دون غيرها على الإطلاق؟ وفضلها تفضيلا؟ … تمعن معي في آيات الذكر الحكيم إن كان لديك:

 إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) سورة ق

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢ يوسف﴾
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧ الرعد﴾
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴿١١٣ طه﴾
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨ الزمر﴾
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣ فصلت﴾
وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴿٧الشورى﴾
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣ الزخرف﴾
وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ ﴿١٢ الأحقاف﴾
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ﴿١٠٣ النحل﴾
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥ الشعراء﴾
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤ فصلت﴾

                   ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى