
2025/5/3
يبدو أن شبه حملة انتخابية في مواقع التواصل الإجتماعي ستنطلق قبل أوانها بسبب عبارات غير لائقة من طرف ناشط، أو نشطاء، في إعلام خاص يناهضون حزب “العدالة و التنمية”، الديمقراطي، في انتظار الديموديكية بطبيعة الحال، باستعمال عبارات مباشرة غير لائقة تماما و بتاتا، كما لو كان حزب “العدالة و التنمية” هو الوحيد المستباح من بين كل الأحزاب السياسية في إطار جو سياسي عجيب…
و من المتوقع، و الله أعلم، أن حزب “العدالة و التنمية” سيستفيد من مظلومية إضافية ستجعل المتعاطفين معه، و الغاضبين من أداء حكومة “الأحرار-البام-الإستقلال-، و عموم الناخبين المحايدين أيضا الذين لا يقبلون بغير المعاملة بالمثل، و لا يقبلون الظلم، كلهم قد ينخرطون في الدفاع عن حزب “العدالة و التنمية” فقط ضد هؤلاء و هؤلاء، الذين يتجاوزون حدود اللباقة و الأدب بنهج أسلوب مباشر وقح للشتم و التجريح بأقدح النعوت، و كأنهم يتوفرون على حماية ما انتهى عهدها منذ زمن بعيد في بلدنا الحبيب و الحمد لله.
و بطبيعة الحال، المواضيع التي قد يتطرق لها حزب “العدالة و التنمية” بأسلوبه المتميز الفصيح و المتمكن، و بكل الأساليب الخطابية الراقية التي يتقنها للتوجه إلى جميع فئات الناخبين، المتعلمين منهم و غيرهم، و بكل أريحية نظرا للمدة الزمنية التي تفرقنا عن الإستحقاقات القادمة، في انتظار الديموديكية طبعا، قد تتمحور باختصار حول النقط التالية بعدد اللاعبين في كل فرق كرة القدم :
1- “من أين لك هذا في الإدارة العمومية”.
2- “الرشوة الصغيرة (أنظر، مثلا، فيديو بعنوان: “الرشاوى مستفحلة في الإدارات العمومية” لا يمكن تعبئة شعب منغمس في الرشوة الصغيرة…)”.
3- “مساندة فلسطين”.
4- “مدونة الأسرة”.
5- “ثمن المازوط في عهد “العدالة و التنمية” و ثمن المازوط في عهد “الأحرار-البام-الإستقلال”.
6- “غلاء المعيشة “غير المبرر” في عهد حكومة “الأحرار-البام- الإستقلال”.
7- “دعم قلة من مستوردي الأغنام من طرف حكومة “الأحرار-البام-الإستقلال” و رغم ذلك تضاعف ثمنها في الأسواق”.
8- “إلغاء أضحية العيد بسبب الغلاء الفاحش للأضاحي”.
9- “المخطط الأخضر بكل تفاصيله و مشاكل الفرشة المائية”.
10- “سمك السردين و الوسطاء”.
11- “تضارب المصالح”.
و في المقابل، لن تستطيع حكومة “الأحرار-البام- الإستقلال” سوى الرد بكونها فعلت زيادات في الأجور، ولكن لا شك و أن سرعان ما سيأتيها الرد من حزب “العدالة و التنمية” بأنها زيادات لا توازي البتة الإرتفاع الصاروخي للمعيشة في عهد “الأحرار-البام-الإستقلال”.
صحيح أن مواضيع أخرى مهمة لا تقل أهمية يمكن لحزب “العدالة و التنمية” التطرق لها، ولكن تقنية التواصل الناجعة مع نوعية الناخبين تقتضي اختيار المختصر المفيد المبسط النافذ بسهولة إلى عقول الناخبين…
المرجح إذا أن حزب “العدالة و التنمية” سيظهر كالأسد الذي يواجه لوحده كل التكثلات التي لا تتماشى مع سيكولوجية الشعب، و بالتالي سينال عطف الناخبين مما سيمكنه من اكتساح الإنتخابات القادمة خاصة و أن في الساحة السياسية لا بديل عنه، في انتظار الديموديكية طبعا، بعد حكومة “الأحرار-البام-الإستقلال”. و الله أعلم.