
إن الصواب عدم الرد على حثالة البشر، وعلى رأي الشاعر احمد مطر : ( أنا مالي أشتم الحكام ؟* ماذا سأضيف للمرحيض إذا قلت لها : أنت كنيف؟! )، لكن ومع ذلك يجب الرد على ” حاكم ” الضفة المبجل، وجعله عبرة لمن يتطاول على أسياده رجال المقاومة، أكيد أن هذا الجبان مدفوع من أسياده ليشتم حماس…!!
الفقرة الأولى :
ـ ” كلب ” أخوكم لا بطل :
لسان حال رئيس سلطة التنسيق الأمني المقدس، يقول : ( ” كلب” أخوكم لا بطل )، بما أن هذا العميل سمح لنفسه شتم المقاومة، سيكون الرد بالمثل و سأسقيه من نفس الكأس، وكما يقول المثل : ( قافلة المقاومة تمضي، وعباس ينبح..)،
في الحقيقة لا أريد الإنجرار إلى عالم الكلاب “تكلباويت” بالدارجة المغربية، لكن عباس كان البادئ و البادئ أظلم، عندما وصف المقاومة ب ( اولاد الكلب)، و هذا يا حسرة في خطاب على الهواء مباشرة بلا استحياء، أمام أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني في دورته 32 برام الله، و شتم المقاومة وسط تصفيق بعض “المناضلين”، لقد تابعت خطابه فكنت أظنه ينبح لا يتكلم، حيث يبدو عليه التوتر الشديد، و تلعتمه في الكلام ينبئ عن ضغط رهيب يتعرض له، لم يكن موفقا في نعت المقاومة بذاك الوصف المشين، ليعلم أن الكلب منذ فجر التاريخ لم يقصر في مهمته، بل قدم حياته في سبيل حماية مال صاحبه، وذكر في القرآن و هو باسط ذراعيه بالوصيد، في مهمة حراسة لفتية الكهف وبقي يذكر إلى يوم القيامة، والكلاب عامة أيها السادة تتميز بخلق الإخلاص و الوفاء لصاحبها، إنني لم أجد كلبا خان صاحبه أبدا أو تمرد على حراسة ماله و عرضه، إن الكلاب تبقى وفية لصاحبها مضحية حتى النهاية، لكن مع الأسف الشديد هذا خلق يفتقده عباس، و كذلك زمرة الخونة و العملاء في سلطة التنسيق الأمني برام الله، لأن عباس و قبله الشهيد أبو عمار وكل موظفي سلطة رام الله، مدينون للمقاومة بعودتهم من المنفى إلى فلسطين، سواء من كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وكذا نيل شرف الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، إن الفضل بعد الله يرجع إلى المقاومة المسلحة في رجوعهم إلى أرض الوطن، لكن عباس و زمرة الخونة ليس فيهم حتى خلق الكلاب، بعد أن تنكر هؤلاء العملاء للمقاومة و وصفها كبيرهم ب ( اولاد الكلب)، نقول لعباس إذا لم تستح فانبح كما شئت وكيف شئت وحيث شئت…نطرح بعض الأسئلة لنجيب عنها في الفقرة التالية : لماذا اختار عباس هذا التوقيت كي يشن هجوما غير مبرر على المقاومة..؟ وهل هناك تنسيق بينه وبين الخونة العرب، أبو بندورة الأردني و سيسي مصر لضرب الإخوان المسلمين..؟
الفقرة الثانية :
ـ كراكيز في خدمة الإحتلال الصهيوني :
صدق من قال : إن معركة ( طوفان الأقصى ) هي الكاشفة الفاضحة، فبعد سقوط ما يسمى ( المجتمع الدولي) بمجالسه و منظماته، حيث جرفت سيول طوفان الأقصى جامعة الدول العربية إلى مزبلة التاريخ، أما عن الحكام فحدث ولا حرج إذلال و إهانة لم يسبق لها مثيل، بداية مع “رئيس” سلطة التنسيق الأمني المدعو عباس ( الزعلطي )، لقد قال علماء الكلبيات : ( إذا سمعت نباح الكلب واشتد نباحه، فاعلم يرحمك الله أن هناك حالتين، الأولى هي : إرسال تحذير وتنبيه لصاحب البيت، أما الحالة الثانية فهي : شعور الكلب بخطر قادم وهو يعبر بالنباح المتواصل عن شعوره بالرعب و الخوف الشديد )، و أظن أن الحالة الثانية هي المناسبة لصاحبنا ( زعلطي ) رام الله، لماذا إذن صب عباس جام غضبه على حركة المقاومة الإسلامية حماس..؟الجواب واضح هو تقديم عربون وفاء للمحتل، و خوفه كذلك من البديل محمد دحلان، الذي يتم إعداده على نار هادئة كزعيم ليحكم غزة، وإذا نجح في السيطرة على المقاومة في غزة، سيجعله الخليفة دونالد ترامب واليا على ماتبقى من الضفة الغربية، فهناك دولة خليجية صغيرة نجحت في إفريقيا، وبالضبط بالسودان حيث زرعت الفتنة والحرب الأهلية، بواسطة مليشيات الجنجويد بقيادة المتمرد حميديتي دغلو، وهي تصلح لنقل هذا النموذج التخريبي لفلسطين، ومحمد دحلان سيكون هو حميديتي الفلسطيني، أي نسخة مطابقة لحمديتي دوغلو السوداني المرتزق، و هذه السلعة مسجلة تحت شعار ( صنع ) بدولة العمارات، لهذا اشتد سعار و نباح صاحبنا ( الزعلطي ) فهو مذعور و معذور في ذلك، لقد حاول العدو الصهيوني بشتى الطرق هزم المقاومة، ولم يفلح لهذا أراد الإستعانة بالمرتزقة العرب، وهو يعلم أن فكر الإخوان المسلمين وقود المعركة، وفي قلب المقاومة تجد حماس لهذا وضعها النتن ياهو، على رأس لائحة الأهداف الكبرى للحرب واعتبر الصراع معها ( صراع ) وجود، و لهذه الأسباب اعتبرت انخراط الأردن في ظل القيادة “الحكيمة”، للمدعو أبو بندورة و زميله في الصهينة سيسي مصر، و زعلطي الضفة في محاربة حماس و حصار غزة، أمر طبيعي و ينسجم مع دور بعض الحكام العملاء، ففي مصر السيسي هناك استهداف الإخوان المسلمين مباشرة، و اعتبارهم حركة إرهابية يجب سحقها، حيث تعرضوا للقتل و السجن و التعذيب، أما الأردن فقد اعتبرت الحركة غير شرعية، و تهدد استقرار المملكة ( الشريفة) وتم حظرها، وفي الضفة كان هناك عنف لفظي قد يتبعه عنف مادي من ابو ماعز الزعلطي…
خلاصة :
إن تدمير غزة بقنابل حلف الناتو، لم يفلح في كسر إرادة الشعب الغزاوي و مقاومته الباسلة، و بشائر النصر تلوح في الأفق كما هي هزيمة العدو، وذلك بسبب طلب دونالد ترامب بإيعاز من النتن، دخول المرتزقة العرب على خط الصراع مباشرة، وكأن تحالف دول الناتو لم يعد كافيا، وهذا مؤشر على بداية تفكك و انهيار تحالف الشر و العدوان، وعلى كل حال حماس هي فكرة والفكرة لا تموت، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد ..
ملاحظة :
كلمة ( زعلطي ) هي من اللهجة العامية في فلسطين، قال عباس أنه رجل زعلطي…!! في الحقيقة لا أدري ماذا تعني، لكن عباس وصف بها نفسه و رضيت له ذلك الوصف…