مجتمع

القضاء البلجيكي ينصف الشيخ محمد التجكاني ويُنهي ملف إلغاء إقامته نهائياً

بروكسيل – إطلالة بريس

في تطور قضائي بارز، أنصف القضاء البلجيكي الشيخ محمد التجكاني، أحد أبرز الأئمة المغاربة في أوروبا، بإصدار حكم نهائي يقضي بإلغاء قرار إلغاء إقامته ومنعه من دخول البلاد، مع تمكينه من استعادة إقامته القانونية، ومنحه الجنسية البلجيكية.

وكانت السلطات البلجيكية قد قررت في وقت سابق حرمان الشيخ التجكاني من وضعيته القانونية بإلغاء صلاحية وثيقة إقامته ومنعه من دخول التراب الوطني والأوروبي (شنغن) لمدة عشر سنوات، استنادًا إلى تقارير أمنية مبنية على الإشاعات بدون برهان اعتبرته “تهديدًا محتملاً للأمن القومي”، وهي التهمة التي نفاها التجكاني جملة وتفصيلًا، مؤكدًا التزامه الدائم بالقانون، ونشاطه المعروف بالدعوة إلى الاعتدال والتعايش.

وفي تصريح خاص لموقع “إطلالة بريس”، قال الشيخ محمد التجكاني:
“الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أبشّركم بأن نتيجة الحكم في القضية كانت لصالحي، حيث رفضت المحكمة العليا (النقض والإبرام) طعن النيابة العامة في الحكم الصادر من محكمة الاستئناف القاضي بإنصافي وبراءتي من كل التهم الباطلة واستحقاقي للحصول على الجنسية البلجيكية ولله الحمد والمنّة، وذلك بفضل الله ثم بدعوات الصالحين أمثالكم. حفظكم الله ورعاكم ومتعكم بنعمة الصحة والعافية، وجزاكم الله خيرًا على دعمكم ومساندتكم.”

ويُعتبر هذا القرار القضائي انتصارًا للعدالة وردًّا للاعتبار، خاصة أن الشيخ التجكاني يُعدّ من الشخصيات الدينية المرموقة في بلجيكا، حيث يشغل منذ عقود منصب إمام مسجد الخليل في بلدية مولينبيك، ويرأس رابطة الأئمة في البلاد، وله مساهمات بارزة في توجيه الجالية المسلمة نحو الاندماج الإيجابي واحترام قيم المواطنة.

ومن المرتقب أن يستكمل الشيخ محمد التجكاني عما قريب الإجراءات الإدارية اللازمة لاستعادة وثائقه الرسمية، والعودة لمزاولة مهامه التربوية والدينية في كنف الشرعية والقانون، بعد أن طوِيَ ملف استهدافه بالقرار التعسفي نهائيًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى